' name='description'/> مقدمة عن كتابة القصة والرواية العربية وأثرهما فى الأدب العربي

القائمة الرئيسية

الصفحات

مقدمة عن كتابة القصة والرواية العربية وأثرهما فى الأدب العربي

 فى ليالى الشتاء الطويلة الباردة يطيب للمرء أن يجلس أمام المدفئة مادا رجليه  أمامه مشروب دافئ وفى يديه قصة مسلية أو رواية رائعة يمتع عقله بالقراءة وخياله باحداثها.

او مع نسمات الصباح الأولى مع كوب ساخن من القهوة تبدأ يومك بقراءة صفحات من كتاب ، فتكون النتيجة فى النهاية أن تصبح القراءة عادة لك ومتعة عقلية وشئ جميل بالنسبة لك .


تعريف القصة : 

هو سرد واقعى أو خيالى لاحداث بالنثر أو بالشعر يهدف من ورائها إثارة الاهتمام وتثقيف للقارئ .
 ومن خلال هذا التعريف يتبين لنا أنواع القصة من ناحية الأحداث إلى نوعين : واقعية ، وخيالية .
فالواقعية : هى مجرد سرد لاحداث وقعت ليس للقاص دخل فيها  الامجرد النقل ويسمى من حيث اللغة الراوى وتعتمد على أمانة الراوى وصدقه وكذبه فى حكاية مارآه أو سمعه . 
ومن القصص الواقعية : التاريخ فهو عبارة عن مجموعة من القصص لاحداث وقعت فى الماضى سواء أكان المؤرخ عاشها بنفسه ام نقلها عن غيره .

القصص الدينى :
مثل ماورد فى القران الكريم من قصص لاحداث وقعت سواء أكان لأشخاص بعينهم أم لأمة من الأمم .
وهذه القصص واقعية تماما لاتقبل الا الصدق فقط وهذا ما يميزها عن غيرها من القصص .
الخيالية :
وهى تلك القصص والروايات الأدبية التى تكون من خيال مؤلفها وقد تكون خيالية تماما كالاساطير أو القصص التى تكون على لسان الحيوان أو الطير كقصص كليلة ودمنة وحكايات أيسوب وغيرها وما تخلو أمة من الأمم الا وفى تراثها الشعبي مجموعة من القصص والحكايات والأساطير  .


وقد تكون خيالية لها صلة بالواقع لكن المؤلف استمد عناصر قصته من حيث الأحداث والأشخاص من الواقع وبنى عليها قصته أو روايته .


الفرق بين القصة والرواية :

قد تتفق القصة والرواية من حيث التعريف وقد يقال على القصة الواقعية المنقولة رواية وقد يقال أيضا على الرواية أنها قصة تجاوزا لأن الرواية الأدبية تفترق عن القصة من حيث الأحداث والطول والأشخاص .

                       (مقارنة بين القصة والرواية)

 القصة : تكون قصيرة أو طويلة نسبيا ، وتكون عبارة عن حدث واحد أو أحداث قليلة ، ومن حيث الأشخاص فقد تكون القصة عن شخص واحد أو أشخاص محددين .

الرواية : تكون طويلة وقد تكون مفرطة فى الطول كما فى بعض الروايات ، ومن حيث الأحداث فهى كثيرة ومتشعبة لكن مرتبط بعضها ببعض ، ومن حيث الأشخاص فأشخاص الرواية كثيرة لكن كل واحد له دور فى أحداث الرواية .    

                               

 أهمية القصة والرواية : 

فى طبع الإنسان حب القصص والحكايات وان كنت تجد هذا فى الصغار أكثر وتجدهم أكثر تركيزا واستماعا للقصص والحكايات من الكبار للفراغ عندهم .
وللقصة أثر كبير فى التربية والتهذيب لما لها من أثر فى النفوس أكثر من أى شئ آخر لذلك لا بد أن يكون للقصص النافعة مجالا فى تربية الأولاد وتعليمهم 
والقصة أو الرواية عمل إبداعي بحيث أن الكاتب أو الأديب يهدف من وراء قصته أو روايته إلى رسالة أو هدف معين يريد أن تصل إلى القارئ .
وتتميز القصة أو الرواية التى تجذب القارئ لها بعدة أشياء :
من ناحية الأسلوب : فأسلوب الكاتب فى الكتابة له أهمية كبيرة جدا فى التأثير على القارئ وإثارة اهتمامه لمتابعة القراءة حتى النهاية.
من ناحية الحبكة : بحيث أن القارئ يتابع أحداث الرواية فى تسلسل منطقي مقبول لدى القارئ .
فتتابع الأحداث وترتيبها وتماسكهاونتائج الأحداث تجذب القارئ ولاتدفعه الى الملل .
وهناك نوعان من الحبكة : حبكة متماسكة أى الأحداث متماسكة مرتبة جيدا وهذا عمل جيد رائع يظهر فيه قدرة الأديب وأبداعه.
وحبكة مفككة : 
أى غير مترابطة الأحداث ولا مرتبة فهذا غير جيد وتدفع القارئ بسرعة إلى الملل .
وتتميز القصة والرواية الجيدة أيضابسهولة الأحداث والأسلوب وقلة الغموض فيها لكى تكون مفهومة لعامة القراء .
حتى لو كانت الرواية غامضة فلابد أن يكون الغموض قريبا ينكشف اويفهمه القارئ فى نهاية الرواية أو القصة لكى يكون ممتعا ولذيذا لخيال القارئ وذكائه .
لأن الرواية الغارقة فى الغموض تكون عصية على فهم القارئ محبطة له .

اهتمام العرب قديما وحديثا بالقصةوالرواية :

يقول الدكتور شوقي ضيف : ليست القصة جديدة على أدبنا كل الجدة ففى الادب الجاهلي قصص كثير يدور على أيام العرب وحروبهم ، وفى القرأن الكريم قصص مختلفة عن الانبياء ومن أرسلوا إليهم .

وقد ترجم فى العصر العباسي كثير من قصص الأمم الأجنبية ومن أشهر ما ترجم حينئذ كتاب كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة 

وفى العصور الوسيطة ظهرت فى مصر مجموعة من القصص الشعبى مكتوبة بالعامية مثل قصة عنترة والسيرة الهلالية وتمصرت ألف ليلة وليلة وكتبت بالعامية المصرية وقصة الظاهر بيبرس وسيف بن ذى يزن وأضفنا إليهم قصة على الزيبق .

 وظهرت في بدايات القرن العشرين بوادر عربية خالصة بدأت بعلى باشا مبارك فى قصته الطويلة علم الدين وهى أربع أجزاء .

 وهى قصة تعليمية لشيخ اسمه علم الدين قام برحلة فى أرجاء القطر المصرى مع مستشرق إنجليزي ويصف فيها جوانب الحياة الأجتماعية والمواسم والأعياد وحياة الشيخ علم الدين فى الأزهر .

ثم تلاه بعد ذلك المويلحى فى قصته حديث عيسى بن هشام 

ولكن القصة بالمعنى الحديث كانت على يد محمد حسنين هيكل في روايته زينب و بعده المازنى وطه حسين ومحمود تيمور والعقاد فى روايته سارة وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم.

وفى الختام : 

هذه مقدمة مختصرة عن هذا النوع من أدبنا العربى وهو فن القصة والرواية تكون بداية المقالات عن القصة والرواية فى الأدب العربي .

المصادر : 

كتاب القصة من خلال تجاربي الذاتية لعبد الحميد جودة السحار

كتاب الأدب العربي المعاصر في مصر للدكتور شوقى ضيف          

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. مقال جميل ومنسق بحيث يسهل الوصول للمعلومة. لم يعجبني عدم وجود رأيك في الموضوعات المطروحة.

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك أخي الكريم وان كنت تريد منى أن أوضح رأيى فى موضوع معين فى المقالة فنبهنى إليه وأكون شاكرا لحضرتك

      حذف

إرسال تعليق

اكتب تعليقك وشارك برايك

التنقل السريع