' name='description'/> رحلة تاريخية مع أبى العلاء المعري ماله وماعليه

القائمة الرئيسية

الصفحات

رحلة تاريخية مع أبى العلاء المعري ماله وماعليه

     ابو العلاء المعري

إن الإنسان فى حياته قد يطلب المجد العلمى والشهرة الأدبية ويسعى وراءهما طول حياته وقد يتحقق له ما يتمناه اوجزءا منه ويريد أيضا أن يترك وراءه آثارا يحيى بها ذكره بعد مماته وقد يتحقق له ذلك أيضا .

لكن العجيب أن حال الإنسان قد يتبدل فتنكمش شهرته بعد تمدد ويسوء حاله بعد أن تحسن ويذمه الناس بعد أن كانوا يمدحونه وتعرض عنه الدنيا بعد أن كانت مقبلة عليه قد يحدث هذا بغير إرادة من الإنسان لكن الاعجب أن هذا قد يحدث ايضا بإرادة الإنسان وطيب خاطر منه .

يريد أن ينساه الناس ويعرض عن الدنيا ولا يعاشر أهلها ويحرم على نفسه طيباتها وقد يصل إلى حد التشاؤم .

قد تكون هذه الكلمات وصفا دقيقا لشخصيتنا التاريخية التى نحن بصددها وهى شخصية أبى العلاء المعري .

فمع أول خطوة فى هذه الرحلة التاريخية من هذه الشخصية ليس من ناحية الادب فحسب لكن من ناحية الادب والتاريخ معا .

وسيتبعها خطوات أخرى فى البحث فى بطون الكتب حتى يتضح لنا معالم هذه الشخصية وضوحا تاما .

لأن شخصية أبى العلاء المعري شخصية قوية فى أدبنا العربى، متميز فى أسلوبه وشعوره الأدبى ، وكذلك متميز فى شعره ونثره وأسلوب حياته .

مقدمة:

فى البداية أحب أن أنوه اننا فى هذه الرحلة التاريخية لانقصد الحكم على شخصية أبى العلاء المعري ، وأحتفظ برأيى الشخصى فيه لنفسى .

ولكن مااردته هو مجرد عرض لهذه الشخصية ، واقوال من ارخوا له بين مؤيد ومعارض ومهاجم ومدافع ، أوحتى الذين توقفوا ولم يصدر عنهم رأى تجاه هذه الشخصية ، مع عرض أدلة كل فريق واترك الحكم للقارئ الكريم. 

ومايكفينى فى هذا الأمر أن نغوص سويا فى بطون الكتب وعقول الكتاب والمؤرخين وفى ذلك متعة كل قارئ وحقه أن يكون له الحكم فى النهاية على ماقرأه .
والله الموفق للصواب .

التعريف بابى العلاء المعري :

يقول الامام الذهبي فى سير اعلام النبلاء عن أبى العلاء المعري : هو الشيخ العلامة شيخ الآداب : أحمد بن عبد الله بن سليمان بن أحمد بن سليمان ، ثم ساق نسبا طويلا انتهى به إلى قحطان بن عامر .
ثم قال : التنوخى المعري اللغوى الشاعر صاحب التصانيف  السائرة ، والمتهم فى نحلته .

ولد سنة 363 وتوفى 449 ه‍

أصيب بالجدرى وله أربع سنين وشهر وكان لايذكر من الألوان شيئا إلا الاحمر لثوب احمر البسوه وقد اصيب بالجدرى وبقى خمسا وأربعين سنة لا ياكل اللحم تزهدا فلسفيا .
وكان قنوعا متعففا وله وقف يقوم بأمره ولايقبل من أحد شيئا ولم يتكسب بالمديح مع أن شعره فى الذروة يعد مع المتنبي والبحترى ولو تكسب بشعره لكان له مالا كثيرا .

قال الذهبي : وإليه المنتهى في حفظ اللغات ارتحل فى حدود الاربعمائة إلى طرابلس وبها كتب كثيرة فنزل مكانا به راهب متفلسف فدخل كلامه فى مسامع أبى العلاء وحصلت له شكوك لم يكن له نور يدفعها فحصل له نوع انحلال دل عليه ما ينظمه ويلهج به ويقال تاب من ذلك وارعوى .
 قال ابن كثير وفى بعض أشعاره مايدل على زندقته وانحلاله من الدين .
قال ابن الجوزي : وقد رأيت لابى العلاء المعري كتابا سماه الفصول والغايات فى معارضة السور والايات وهو فى غاية الركاكة والبرودة فسبحان من أعمى بصره وبصيرته.

قلت هذا رأى بعض المؤرخين ممن هاجموا اباالعلاء المعري وسنناقش آراءهم بعد ذلك .
وفاته : 
توفى سنة 449ه‍ وكان مرضه ثلاثة أيام ورثاه مايقرب من ثمانين شاعرا عند قبره ، وأوصى أن يكتب على قبره :
هذا جناه أبى على       :      وما جنيت على أحد

مؤلفات أبى العلاء المعري:

رسالة الغفران 
رسالة الصاهل والشاحج 
ملقى السبيل فى الحكم والمواعظ
الفصول والغايات فى تمجيد الله وتعظيمه 
رسالة الملائكة 
ورسالة الطير 
ديوان سقط الزند 
لزوم مالا يلزم 
اللزوميات 
ديوان استغفر واستغفرى
الايك والغصون 
عبث الوليد شرح فيه ديوان البحترى


مؤلفات وكتب وبحوث عن أبى العلاء المعري :

هذه المؤلفات والكتب كلها تدافع عن أبى العلاء وترد التهم المنسوبة إليه وكلها حديثة عدا ما كتبه ابن العديم عن أبى العلاء فهو من مؤرخى القرن السابع الهجري .

وياتى بعده يوسف البديعى فهو من أدباء  القرن الحادي عشر الهجري .

  1. الإنصاف والتحرى لابن العديم 
  2. ابو العلاء وماإليه لعبد العزيز الميمنى 
  3. أوج التحرى عن حيثية أبى العلاء المعري ليوسف البديعى
  4. تجديد ذكرى أبى العلاء طه حسين 
  5. تعريف القدماء بأبى العلاء مجموعة من المحققين تحت إشراف دكتور طه حسين 
  6. بغية الطلب فى تاريخ حلب ابن العديم 
  7. مع أبى العلاء فى سجنه طه حسين
  8. ابو العلاء المعري أحمد تيمور باشا
  9. رجعة أبى العلاء للاستاذ العقاد
  10. رأى فى أبى العلاء أمين الخولى 
  11. مع أبى العلاء فى رحلة حياته للدكتورة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )
  12. الجامع فى أخبار أبى العلاء محمد سليم الجندي 


             إلى اللقاء في الخطوة الثانية فى رحلتنا 
                         مع أبى العلاء المعرى

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اكتب تعليقك وشارك برايك

التنقل السريع