' name='description'/> لمحة موجزة عن تاريخ الأدب العربي والكتب المؤلفة فيه

القائمة الرئيسية

الصفحات

لمحة موجزة عن تاريخ الأدب العربي والكتب المؤلفة فيه

 لمحة موجزة عن تاريخ الأدب العربي والكتب المؤلفة فيه

الأدب العربي له تاريخ طويل فى كل العصور التى مر بها بداية من العصر الجاهلي والعصر الاسلامى مرورا بالعصر الأموى والعباسي ونهاية بالعصر الحديث .
ونحن فى هذه اللمحة نريد أن نأخذ القارئ الكريم في جولة سريعة معنا نمر بها على عصور الأدب العربي المختلفة ومظاهر صعوده وهبوطه فى كل عصر .
ويكون الختام مع أهم المؤلفات فى تاريخ الأدب العربي .

تطور كلمة أدب :

كلمة أدب تطور معناها عبر العصور المختلفة عما كانت عليه فى العصر الجاهلي فكانت تعنى الدعوة إلى الطعام وهى المأدبة وفى ذلك يقول الشاعر طرفة بن العبد :

نحن فى المشتاة ندعوا الجفلى    لا ترى الأدب فينا ينتقر 
والشاعر يفتخر لقومه بأنهم فى ليالى الشتاء الباردة يدعون الناس إلى الطعام دعوة عامة لايتخيرون بين المدعوين ولايفرقون بين الغريب ولا القريب .
وقد تطورت بعد ذلك واستعملت فى التأديب والتهذيب كما فى قول عتبة والد هند بنت عتبة وهو يصف لها أبا سفيان بن حرب لأنه جاء يخطبها :  يؤدب أهله ولايؤدبونه .
وقد انتشر هذا المعنى وتوسع فى صدر الإسلام ويظهر ذلك فى قول النبى صلى الله عليه وسلم (أدبنى ربى فأحسن تأديبى )
وكما ترى تطورت كلمة أدب عندما جاء الإسلام لتشمل معانى التهذيب والتأديب لكى تتعود النفس على الأخلاق الحميدة وكذلك تربية الأولاد وتعليمهم إلى غير ذلك من المعانى .
ونشأت فى العصر الأموي طبقة المعلمين وكان يطلق عليهم لفظ المؤدبين الذين أختصوا بتعليم وتأديب أبناء الخلفاء والأمراء فأصبحت كلمة أدب لها مدلول ظاهر فى التعليم والتربية .
ثم استفاضت كلمة أدب وانتشرت بعد هذه المرحلة وأصبحت مصطلحا يعبر عن دراسة الشعر والنثر والقصص واللغة والحكم والأمثال والحكايات .
وكان ذلك فى القرن الثاني الهجرى حينما جعل بعض الناس الشعر والادب حرفة يتكسبون المال من ورائها وفى القرن الثالث فى العصر العباسي ظهرت طائفة الندماء وهم الذين يجالسون الخلفاء والأمراء والوزراء لالقاء الشعر وحكاية القصص والنوادر والطرائف .

فظهرت الحاجة إلى كتب تجمع كل هذا بين دفتيها فألف كشاجم الشاعر وكان طباخا لسيف الدولة بن حمدان كتابا سماه أدب النديم جمع فيه مايحتاجه النديم ولا يستغنى عنه الأديب من الشعر والقصص والأمثال .


      وهكذا كان تطور كلمة أدب عبر عصورها المختلفة


حرفة الأدب :

هناك قول معروف للخليل بن أحمد : حرفة الأدب آفة الأدباء .
فهو يرى أن التكسب من الأدب عيب فى الأديب والشاعر الذى يربح المال من شعره .
وربما كان هذا مبدأعند الخليل بن أحمد طبقه على نفسه بصرامة فهو امام الأدباء بلا منازع ، ولم يكن يتكسب من أدبه فعاش طول عمره فقيرا وتلاميذه الذين تعلموا على يديه أصبحوا أغنياء لأن منهم من كان يتكسب من أدبه وأشعاره .
وظل اتخاذ الأدب حرفة يراه بعض الناس عيبا زمنا طويلا وتجد ذلك واضحا عند ابن بسام الشاعر المتوفى سنة 303 ه‍ فقال وهو يرثى عبدالله بن المعتز :
لله درك من ميت بمضيعة    ناهيك فى العلم والآداب والحسب
ما فيه لو ولا ليت فتنقصه         لكنما أدركته حرفة الأدب
وعندما نقترب من عصرنا الحديث فى القرن التاسع عشر تدنت مكانة الأدباء والأدب حتى اشتغل بها الشحاذون  فكانوا يدورون على الناس يمدحونهم فإن أعطوا رضوا وان لم يعطوا سخطوا وعابوا وكل هذا بالشعر .
 وكان الناس يطلقون عليهم لفظ الأدباتية فارتبط فى أذهان الناس الشعر والادب بطائفة الأدباتية .
ومع بداية القرن العشرين ظهرت نهضة أدبية كبيرة وعاد للأدب والأدباء مكانتهم على يد محمود سامي البارودي وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم وغيرهم .

                         تاريخ الأدب العربي 

بداية الأدب العربي فى العصر الجاهلي: 

عندما وضع امرئ القيس معلقته المشهورة والتى تبدأ بقوله:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل  
                             بسقط اللوى بين الدخول فحومل
كانت بداية الأدب العربي ثم تتابعت بعد ذلك المعلقات وكان لكل قبيلة شاعر يدافع عنها ويذكر مآثرها وقد أقيمت أسواق الأدب كسوق عكاظ ومجنة وذى المجاز كل ذلك ساعد على ازدهار الأدب فى هذا العصر .

الأدب فى العصر الإسلامي :

والأدب فى العصر الإسلامي اشتهر وازدهر بنزول القران الكريم بفصاحته وبلاغته وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إضافة لذلك شعراء الصحابة وحسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وتشجيع النبى صلى الله عليه وسلم له ولغيره من الشعراء فقد أعطى بردته هديه لكعب بن زهير بعدما أنشده قصيدة بانت سعاد .
وقوله صلى الله عليه وسلم فى الشعر :
(إن من الشعر لحكمة )

الأدب فى العصرين الأموى والعباسي :

لاشك أن الأدب ازدهر فى هذين العصرين ازدهارا كبيرا نتيجة لظهور طائفة المؤدبين واشتغال كثير من الشعراء بمدح الخلفاء والأمراء لنيل جوائزهم والمكانة والحظوة عندهم .
وظهور المؤلفات والكتب التى تجمع الأشعار والقصص والحكم والأمثال .

الأدب العربي فى العصر الحديث :

 وفى العصر الحديث كانت نهضة أدبية عندما ألف الشيخ حسين المرصفي كتاب الوسيلة الأدبية فاطلع الناس على أشعار المتقدمين مشروحة بأسلوب جديد وبسيط .
فظهر الشعراء والأدباء أمثال شوقى وحافظ والبارودى والمويلحى وغيرهم .

المؤلفات فى تاريخ الأدب العربي :

  1. تاريخ آداب العرب لمصطفى صادق الرافعي 
  2. تاريخ الأدب العربي شوقى ضيف
  3. تاريخ الآداب العربية جورجى زيدان 
  4. المجمل فى تاريخ الأدب العربي مجموعة مؤلفين
  5. تاريخ الأدب العربي أحمد حسن الزيات 
  6. الجامع فى تاريخ الأدب العربي حنا الفاخوري 
وغيرها الكثير من الكتب التى أهتمت بتاريخ الأدب العربي 

الختام :

كانت هذه بداية تعريفية بتاريخ الأدب العربي للقارئ الكريم وتعريف بهذا الفرع المهم من فروع الأدب العربي .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع