' name='description'/> قصيدة أبى صخر الهذلي فى الغزل والنسيب

القائمة الرئيسية

الصفحات

 كان الشيخ الأديب اللغوى أبو محمد عبدالله بن برى المصرى المتوفى سنة582ه‍ يملى على طلابه قصيدة أبى صخر الهذلي حتى وصل إلى البيت 

وتنبت فى أطرافها الورق الخضر

فضحك فقال تلامذته : لما ضحكت فقال هذا البيت كان سبب تعلمى اللغة العربية،فقالوا له : وكيف كان ذلك فقال:

من أروع القصائد  العربيةفي الغزل قصيدة أبى صخر الهذلى

كان أبى رحمه الله بائعا للكتب فحضر إلى دكانه ظافر الحداد وابن أبى حصينة - وكلاهما مشهور بالأدب - فأنشد أبى هذا البيت :

تكاد يدى تندى إذا ما لمستها       وتنبت فى أطرافها الورق الخضر
فقال الورق الخضر بكسر الراء فضحكا منه لخطئه .
فقال لى يابنى تعلم وعلمنى فقلت :وأى علم تريد أن أتعلم فقال : تعلم العربية ،فكنت أذهب أتعلم على الشيوخ وأرجع فأعلم أبى .  

قصيدة أبى صخر الهذلى فى الغزل والنسيب :

  1. أما والذي أبكى وأضحك والذي : أمات وأحيا والذي أمرهُ الأمرُ
  2. لقد كنت آتيها وفي النفس هجرها  : بتاتًا لأخرى الدهر ما طلع الفجر
  3. فما هو إلا أن أراها فُجاءة : فأبهتَ لا عُرفٌ لديَّ ولا نُكرُ
  4. وأنسى الذي قد كنت هجرتها : كما قد تُنسي لُبَّ شاربِها الخمرُ
  5. وما تركت لي من شذًا أهتدي به : ولا ضِلع إلا وفي عظمها وَقر
  6. وقد تركتني أحسد الوحش أن أرى :  أليفين منها لا يروعهما الذُّعر
  7. ويمنعني من بعض إنكار ظلمها : إذاظلمت يومًا وإن كان لي عذر
  8. مخافةُ أني قد علمت لئن بدا ليَ : الهجر منها ما على هجرها صبر
  9. وإني لا أدري إذا النفس أشرفت : على هجرها ما يبلغن بي الهجر
  10. تكاد يدي تَندى إذا ما لمستها : وينبت في أطرافها الورق الخضر
  11. وإني لتعروني لذكراك هِزةٌ  : كما انتفض العصفور بلله القطرُ
  12. تمنيت من حبي عُليَّة أننا على : رَمثٍ في البحر ليس لنا وفر
  13. على دائم لا يعبر الفلك موجهُ ومن : دوننا الأهوال واللجج الخضر
  14. فنقضيَ هم النفس في غير رِقبةٍ : ويغرق من نخشى نميمته البحرُ
  15. عجبت لسعي الدهر بيني وبينها : فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر
  16. فيا حبها زدني جوى كل ليلة : ويا سَلوة الأيام موعدكِ الحشرُ
  17. هجرتك حتى قلتِ لا يعرف القِلى : وزرتك حتى قلتِ ليس لهُ صبر
  18. صدقتِ أنا الصَّبُّ المُصاب الذي : به تباريحُ حبٍّ خامَرَ القلبَ أو سِحْرُ
  19. فيا حبذا الأحياء ما دمت فيهمُ  :  ويا حبذا الأموات ما ضمك القبر     

التعريف بالشاعر :                                   

هو عبدالله بن سلمه السهمي احد بني مرمض- من هذيل- أبوصخر الهذلى .

وهو شاعر اسلامي من شعراء الدولة الاموية وكان متعصباً لبني مروان موالياً لهم وله في عبدالملك بن مروان وأخيه عبدالعزيز وعبد العزيز بن خالد بن اسيد مدائح كثيرة. واخباره تؤكد انه كان محباً للامويين، شديد التعصب لهم، ويظهر ذلك جلياً في مدائحه التي أسداها لهم .

التعليق على القصيدة :

  • القصيدة من نوع الغزل العذرى أو العفيف
  • القصيدة تشتمل على جملة من التخيلات الرائعة التى تفرد بها الشاعر .
  • وذلك فى البيت الثانى عشر والثالث عشر فيتخيل الشاعر أنه ومحبوبته على موج فى البحر وسط الأهوال والأمواج العاتية فى البحر .
  • التشبيه الرائع فى البيت العاشر بأن يده تكاد تندى إذا لمس محبوبته وينبت الورق الاخضر فى أطراف يده لفرط رقة وجمال محبوبته 
  • وتمتاز القصيدة بجمال التشبيهات وجزالة الألفاظ وسهولتها وتشعر من خلال قراءتك القصيدة بحس الشاعر المرهف ورقته المفرطة ، وتجد هذا الأمر  واضحا عند عامة الشعراء الهذليين .

المصادر :

كتاب التنبيه والأيضاح عما وقع فى الصحاح لابى محمد عبد الله بن برى ، وهو حاشية على الصحاح للجوهرى .





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اكتب تعليقك وشارك برايك

التنقل السريع