' name='description'/> من الطرائف الأدبية (شجاع لجاع)

القائمة الرئيسية

الصفحات

     من الطرائف الأدبية (شجاع ، لجاع)

فى الأدب العربي تجد كتبا كثيرة تجمع النوادر والطرائف والعجائب من أحوال الناس وما يجرى بينهم من معاملات ،  فمن ينظر فى أحوال الناس وأخبارهم قد يظفر بقصة طريفة هنا وكلمة ظريفة هناك ، يظفر بها الأديب الأريب صاحب الفكاهة والروح الخفيفة فيجمعها فى كتاب لتكون زادا للأدباء والكتاب ومحبى الطرائف والنوادر .


كتب الفكاهة والملح والنوادر :

  1. كتاب جمع الجواهر فى الملح والنوادر  للحصرى القيرواني 
  2. كتاب البخلاء للجاحظ 
  3. كتاب جحا الضاحك المضحك  عباس محمود العقاد 
  4. كتاب أخبار جحا  عبد الستار أحمد فراج 
  5. كتاب أخبار سيبويه المصرى لابن زولاق 
  6. كتاب أشعب أمير الطفيلين توفيق الحكيم 
  7. أبودلامة مسرحية للكاتب على أحمد باكثير
ولابن الجوزي كتب كثيرة فى هذا الجانب 

  • كتاب أخبار الحمقى والمغفلين 
  • كتاب أخبار الظراف والمتماجنين 
  • كتاب الاذكياء 
  • كتاب عيون الحكايات 

بعض النوادر من كتاب جمع الجواهر فى الملح والنوادر

وهنا نذكر نادرتين رائعتين ذكرهما الحصرى القيرواني فى كتابه جمع الجواهر
.

النادرة الأولى : أشعب وطمعه 
اشتهرت شخصية أشعب بالطمع فى أدبنا العربى وله فى ذلك أخبار كثيرة منها :
أنه سأل : ما بلغ من طمعك قال مارأيت من عروس تزف إلا وظننتها تزف إلي
ولا رأيت جنازة الا ظننت أن صاحبها أوصى لى بشئ .
وقد طاف مرة صبيان بى فقالوا يا أشعب ، ياأشعب فأضجرونى 
فقلت دار فلان تهب حلوى ،  لأدفعهم عنى فانطلقوا مسرعين فلما ولوا ظننت أنى صادق فتبعتهم .
النادرة الثانية : شجاع لجاع
كان شجاع بن القاسم كاتبا للأمير أوتامش وكان أميا لايقرأ ولا يكتب ولايفهم ، وانما علم علامات يكتبها فى التواقيع وكانت جملة كلامه أغاليط .
فعمل ابن عمار شعرا لامعنى له واتفق مع صديق له من الهاشميين على أن ينشد الشعر شجاع بن القاسم ، ويعرفه أنه مدح له وضمن له على ذلك ألف درهم 
والشعر :
 شجاع لجاع كاتب لاتب معا    كجملود صخر حطه السيل من عل
خبيص لبيص مستمر يقوم      كثير أثير ذو شمال مهذب 
بليغ لبيغ كلما شئت قلته          فان كنت مسكاتا عن القول فاسكت               
فطين لطين آمر لك زاجر         حصيف لصيف كل ذلك يعلم
أريب لبيب فيه فهم وعفة     عليم بشعر حين أنشد يشهد
كريم حليم قابض متباسط    إذا جئته يوما إلى البذل يسمح 
فوقف إليه وقال : 
سيدى الكاتب :  ليس الشعر من صناعتى ، ولكنك أحسنت إلى  وإلى أهلى بما أوجب شكرك .
فتكلفت أبياتا مدحتك فيها ، فتفضل بسماعها ، ثم أنشد الابيات .
قال له : قد أغناك شرفك وحالك عن الشعر ، فقال : لابد أن يتفضل سيدى الكاتب بسماعها .
فأنشده الأبيات ، فشكره شجاع عليها ، وسر بها سرورا زائدا ، ودخل الي الخليفة المستعين ، وأخرج له صلة بعشرة الاف درهم واجرى له ألف درهم فى كل شهر . 
والعجيب أنه دخل عليه بعد ذلك شاعر محسن شعره جيد فمدحه فقال له : 
جبان عن مذمة آمليه       جرئ فى العطية والنوال 
فقال : وما يدريك أنى جبان ولم يفهم معناه  ، فقال : أعزك الله ، إنما قلت إنما تجبن عن البخل ولا تبخل بشئ وإلا فأنت شجاع كأسمك ، فقال : ماأعطيك على هذا الشعر شيئا . 
ولكن على ميلك وشكرك وأعطاه ألف دينار .

الختام : 

نرجوا أن نكون قد أفدنا القارئ الكريم ، وأمتعناه وإلى اللقاء مع طرفة أدبية جديدة .

المصادر: 

 كتاب جمع الجواهر فى الملح والنوادر للحصرى 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع