' name='description'/> قصة من التراث الشعبي المصري

القائمة الرئيسية

الصفحات

فى التراث الشعبى المصرى قصص وحكايات وأمثال باللهجة العامية المصرية ممتعة للغاية ومسلية ونحن على موعد مع واحدة من هذه القصص الرائعة .

قصة من التراث الشعبي المصرى

كان العلامة أحمد تيمور يهتم جدا باللهجة العامية المصرية فألف معجما لها تتبع فيه الكلمات العامية المصرية وجمعها مرتبة على حروف الهجاء وأرجعها إلى أصلها القديم فى التراث العربي .
وكذلك الأمثال الشعبية المصرية صنع لها معجما ، 
كثير من هذا لايزال دائرا على الألسنة إلى اليوم ومن هذه الامثال :

كيد النساء غلب كيد الرجال :

يعتقد بعض الناس أن النساء قد يتفوقن على الرجال فى المكر والحيلة ويروون فى ذلك قصصا كثيرة ، ومن هذه القصص قصة تسمى بالشاطر حسن يستشهدون بها على صدق هذا المثل عندهم وهى:

قصة الشاطر حسن :

يحكى الاستاذ أحمد أمين رحمه الله هذه القصة فى كتابه الرائع قاموس العادات المصرية فيقول :
كان ياما كان ياسعد ياإكرام ولا يطيب الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام .
كان فيه شابة جميلة فايتة فى السوق لقيت شاب جميل جالس وعلى دكانه يافطة مكتوب فيها كيد الرجال غلب كيد النساء فاغتاظت من ذلك وذهبت إلى الدكان فرآها الشاطر حسن فأعجبته .

 فقال لها : أريد أن أخطبك من أبيك فمن أبوك ؟ قالت له : قاضى البلد ، ولكن أبى لا يريد أن يزوجنى ، ولذلك يقول لمن جاء إليه يخطبنى : إن ابنتي .... يعيبنى فقل له : أنا قابل ، ولا أريد الا شرف النسب .
فأخذ معاه كام تاجر العصر وذهب إلى القاضى وقالوا له : نريد أن نتشرف بالنسب إليك .
فقال لهم : إن ابنتى كذا وكذا ، فقال الشاطر حسن : قد قبلت لأنى أريد شرف النسب ولا أريد الجمال ، وأخيرا تم العقد ودخل الشاطر حسن على زوجته ، فلم يجد الفتاة التى رآها وإنما وجد فتاة أخرى كما ذكرت .

فجاءت الفتاة وضحكت

 وفى ثانى يوم جاءت الفتاة وضحكت فقال لها ما المخرج؟

فقالت : 

لا حتى تغير اليافطة وتكتب كيد النساء غلب كيد الرجال وأخبرته بأبيها الصحيح .
وقالت له : أحضر طائفة من القرادتية والغوازى وقل للقاضى : هؤلاء أقاربى .

 فتضايق القاضى ، فقال له الشاطر حسن : وأنت شفت إيه ، دول لسه جايين طوائف ، طوائف فقال القاضى للشاطر حسن :

  اعمل معروف خد فلوسك وطلقها .

 فأخد فلوسه وطلقها ، وذهب إلى والد الفتاة الحقيقى وتزوجها وعاشا فى التبات والنبات وخلفوا أولاد وبنات ، وتوتة توتة فرغت الحدوتة  .

التعليق على القصة : 

  1. حدوتة أصلها : أحدوثة فبدلوا الثاء إلى تاء 
  2. يقول المقريزى فى خططه : وكان المصريون إذا حدثوا بالحدوتة - أى الأحدوثة - يقولون يا سعد يا إكرام  ومعناها ياسعداء يا كرام .
  3.  القصص لها مكانة فى النفوس ليست عند الاطفال فقط ولكن عند الكبار أيضا فقد تذكر القصص لطرافتها والتسلية والضحك .
  4.  وتذكر القصص الجادة للتربية والعظة  ، وهى خير وسيلة لغرس قيم الحق والجمال فى نفوس الصغار وكذلك الكبار .
  5. والقصة التى معنا هى للتسلية ولاتخلو من فائدة وهى أن بعض النساء قد تعمل فى الحيلة والمكر إذا تفرغت عقولهن لهذا الأمر.
  6.  ولكن ليس هذا عند كل النساء فمن النساء من فاقت الرجال فى الصلاح وعمل الخير والصبر على تربية الأولاد . 

المصادر : 


  • كتاب المعجم الكبير فى اللهجة العامية المصرية للعلامة أحمد تيمور 
  • كتاب الأمثال العامية مرتبة على حروف المعجم له أيضا 
  • كتاب قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية للاستاذ أحمد أمين 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اكتب تعليقك وشارك برايك

التنقل السريع