شرح قصيدة أبى ذؤيب الهذلي فى الرثاء ( الجزء الأول)

الحكايات والحواديت

مصطلح الحكايات أو الحواديت كثير من الناس يظن أن الحكايات تكون للاطفال والصغار لكن هذا خطأ فهناك حكايات للصغار تناسب عقولهم وللكبار حكايات تناسبهم ايضا فقد كان الناس قبل التلفزيون والإذاعة يجتمعون فى مكان وياتيهم رجل حكاء أو (أدباتى)كما كان يسمى فى هذا الوقت فهذا الادباتى كان يحفظ جملة من الحكايات المسلية والممتعة وكذلك النكت المضحكه بقصد تسلية الناس واضحاكهم وتعليمهم أيضا فقد تكون هذه الحكايات اوالقصص هى من التاريخ والسيرة النبوية وغزوات الرسول وقصص الأبطال فى تاريخنا الطويل فيتعلم الصغير والكبير ويسعد المحزون ويتسلى المكروب . فليس عيبا أن يبحث الإنسان عن قصة خفيفة أو واقعة ظريفة أو نكتة طريفة بعيدة عن الكذب والتلفيق وليس فيها سخرية بأحد ففى تاريخنا الحديث والقديم قصص تضحك المحزون الباكى . ولايفوتنا أن نذكر فى حديثنا هذا شخصية عظيمة لها علاقة بما نتكلم عنه ربما قد سمعنا عنه لكن لانعرف عنه شيئا هو الاستاذ العظيم والادباتى الكبير السيد عبدالله النديم رحمه الله خطيب الثورة العرابية فقد تعلم من الاداباتية قبله التاريخ والقصص والشعر والظرف والخطابةحتى أصبح محبوبا من الناس استطاع أن ياسر قلوبهم يسليهم ويضحكهم ويعلمهم حب الوطن والدفاع عنه ضد المحتل حتى أصبحت حياته نفسها قصة جميلة مليئة بالمغامرات والعجائب ظلت عالقة فى أذهان الناس مدة طويلة حتى بعد موته رحمه الله.