شرح قصيدة أبى ذؤيب الهذلي فى الرثاء ( الجزء الأول)

 سيبويه المصرى شخصية أدبية كاد التاريخ أن يغفلهاوالنسيان أن يطويها وفى ذلك قصة هى موضوعنا اليوم.

من هو سيبويه المصرى:

شخصية أدبية عاشت فى النصف الأول من القرن الرابع الهجري فى مصر .

كما يقول الاستاذ محمد عبدالله عنانى المحامي الذى أكتشف الكتاب الذى يتكلم عن أخبار سيبويه المصرى للحسن بن زولاق.

 لأن الاستاذ كان شغوفا بآثار وكتب بن زولاق فبالصدفة البحتة اكتشف كتابا للحسن بن زولاق اسمه أخبار سيبويه المصرى مخطوطا بدارالكتب المصرية لم يكن يعلم عنه أحد سنة 1933.

لم يكن أحد يعلم عن سيبويه المصرى ولا عن الكتاب شيئا قبل هذا التاريخ فنشر الاستاذ المحامى فى الصحف عن هذا الاكتشاف والكنز العظيم لينتظر الناس من الاستاذ المحامي تحقيق ونشر هذا الكتاب وهذه الشخصية .

وللعجيب أن ابن زولاق نفسه كان مؤرخا معروفا وله كتب كثيرة فى التاريخ ولكنها مفقودة لايعلم أحد عنها شيئا إلا هذا الكتاب عن أخبار سيبويه المصرى لتبقى هذه الشخصية وتعود مرة أخرى إلى الأذهان فيا للعجب !

تعريف ابن زولاق لسيبويه المصرى:

يقول ابن زولاق: وكان عندنا بمصر رجلا يسمى بسيبويه هو فوق ماذكره ابن أبى الدنيا والمدائنى من عقلاء المجانين الذين يروى عنهم الطرائف والنوادر والغرائب.
 وان المصريين لم يهتموا به ولا باخباره فسألونى أن أكتب لهم تاريخه فكتبت هذا الكتاب.

اسمه:هو أبوبكر محمد بن موسى الكندي الصيرفي المعروف بسيبويه .

ولد بمصر سنة أربع وثمانين ومائتين وتوفى ثمان وخمسين وثلاثمائة وعمره أربع وسبعون سنة.

حفظ القران وكان عالما بمعانيه وبالحديث وكان معتزليايجاهر باعتزاله فى حين أن غيره كان يخاف الجهر بالاعتزال وكذلك كان عالما بتاريخ الناس وكان يحفظ جملة من النحو والاشعار والنوادر والغرائب جعلت الناس يلقبونه بسيبويه .

وأصبح له تلاميذ يترددون عليه  فحدثت له حادثة غيرت حاله وشأنه فما هذه الحادثة ؟

نعرفها فى المقالة التالية باذن الله.