مقدمة فى علم التاريخ وتعريفه وأنواعه وأهمية دراسته
التاريخ هو الماضى الذى قبل هذه اللحظة الحاضرة التى نعيشها التى لم تلبث أن تتحول الى ماض فالفاصل بين الحاضر والماضى فاصل وهمى لا تشعر به .
هذا هو تعريف التاريخ عموما لكن لمصطلح التاريخ تعريف خاص نذكره فيما يلي.
الفرق بين التاريخ والتأريخ:
التأريخ بالهمز (historygraphy):هى العملية التي يمارسها المؤرخ لتدوين تلك الأحداث.
ويستعين فيها بالأخبار والاثار والروايات والسجلات والمذكرات والوثائق ،ليستخرج منها المادة التاريخية التى يعمل على تدوينها.
والتاريخ (history):هو مجموعة الأحداث إلى وقعت منذ بداية الخلق وحتى اللحظة الراهنة.
والفرق بين المصطلحين إذا واضح فالتاريخ هو الأحداث التى وقعت ولادخل للإنسان فيها أما التأريخ بالهمز هو عمل بشرى أوالمادة التاريخية التى يجمعها المؤرخ ويقوم بتسجيلها .
وهناك مصطلحات أخرى فى التاريخ لابد للباحث فى علم التاريخ أوحتى القارئ للتاريخ أن يعرفها لكى يعرف ماهى المرحلة التاريخية التى يبحث فيها من هذه المصطلحات ما يأتي:
مصطلح ما قبل التاريخ (prehistoric):
يطلق على الأزمنة الغابرة التى سبقت وجود أي مدونات أو رسوم أو كتابات تؤرخ لحياة الإنسان.
مصطلح ما قبل الميلاد (BC):
يدل على الفترة التى بدأ الإنسان يترك آثارا تدل على تاريخه القديم وإلى ماقبل ميلاد المسيح عليه السلام ويختصر بالحرفين (ق.م).
التأريخ فى العصر الحديث:
تعود بداية التأريخ فى العصر الحديث إلى منتصف القرن السابع عشر حين بتدوين وجمع مجموعات ضخمة من مصادر التاريخ.
وأصبح لعلم التاريخ مناهج وأنواع ومجالات متعددة فى مختلف أنواع العلوم والفنون فهناك تاريخ للطب وتاريخ للعلم والاكتشافات والتاريخ الطبيعي يبحث فى تاريخ النبات والحيوان وهكذا أصبح لعلم التاريخ مكانا فى شتى أنواع العلوم والمعرفة.
التاريخ عند العرب :
أهتم العرب قديما قبل الاسلام بالتاريخ ولكنهم لما كانوا أمة أمية أعتمدوا على ذاكرتهم وحفظهم فحفظوا أنسابهم وسجلوا فى أشعارهم الحوادث الكبرى التى مرت بهم كحرب داحس والغبراء وغيرها وكذلك حفظوا شيئا من تاريخهم التى تناقلوها مشافهة فاختلط بها بعض الاساطير.
ومن الحوادث الكبرى التى مرت بهم وكانت عصية على النسيان هى حادثة الفيل وجاء القران الكريم يذكرهم بها فى سورة الفيل
وبعد الاسلام :
اهتم العرب والمسلمون بالتاريخ اهتماما كبيرا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فحفظوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتناقلوها وحفظوها لأولادهم ثم دونت بعد ذلك على يد محمد بن أسحاق بن يسار وكذلك الواقدى وكاتبه محمد بن سعد ولكل من هؤلاء كتب فى السيرة .
ثم تطور الأمر بعد ذلك حتى جاء الطبرى سنة 224ه ودون تاريخا كبيرا سماه تاريخ الرسل والأمم والملوك تكلم فيه من بداية الخلق إلى عصره .
ثم توالت بعد ذلك الكتب وظهرت موسوعات كبرى فى التاريخ مثل كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير وتاريخ الاسلام للذهبى.
وجاء عبد الرحمن بن خلدون سنة 732ه ووضع تاريخه المسمى العبر وديوان المبتدأ والخبر وأخبار العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر ودون فيه سيرته الذاتية وهوأول من كتب فى السيرة الذاتية لنفسه ولعائلته.
المصادر:
طول عمرى بحب التاريخ واحب البحث فيه جدا
ردحذفماشاءالله
ردحذف